يقول قارئ: أعانى منذ فترة طويلة من آلام بمفصل الركبة، فما السبب؟ وما العلاج المناسب؟
يجيب على السؤال الدكتور حسام الدين سالم، استشارى العلاج الطبيعى والمتخصص فى الطب اليدوى قائلا:
يعد مفصل الركبة واحد من أهم مفاصل الجسم، حيث إنه يقوم بنقل الجسم البشرى أثناء الحركة من نقطة إلى أخرى، فضلًا على أنه مفصل أحمال.
ويتكون المفصل من عظمة الفخد وعظمة القصبة وتتحرك من فوقه عظمة الصابونة. ويوجد بين عظمتى الفخد والقصبة غضروف يسمى بغضروف الركبة، والذى يقوم بتثبيت المفصل ومنع احتكاك العظمتين أثناء الحركة. ويتكون الغضروف من جزئين, الأول داخلى والآخر خارجى. ويثبت هذا الغضروف بواسطة أربطة تقوم بربطه بعظمة القصبة. ويتعرض الغضروف للإصابة إذا حدث التواء لإحدى الركبتين أثناء الحركة.
ويضيف ينتج عن هذه الإصابة حدوث ارتشاح (ورم) بالركبة, وهذا الارتشاح إما أن يكون دموى نتيجة تمزق بالأوعية الدموية, أو مائى نتيجة تهيج الغشاء الزلالى الذى يحوى الماء (السائل) الزلالى للمفصل، لافتًا إلى أنه فى حالة زيادة الارتشاح، فإنه يؤدى إلى حدوث ضمور فى عضلة الفخد الأمامية، وهى أهم عضلة ليس للمفصل فحسب بل للجسم كله.
وأوضح أن التمزق الذى يحدث للغضروف إما أن يكون ثابت فى مكانه أو يقطع كاملًا ويخرج من مكانه ويفقد المفصل وظيفته فى حركتى الثنى والمد، وهو ما نسميه (انغلاق المفصل). فإذا كان التمزق الغضروفى فى موضعه وتتحرك الركبة فى حركتى الثنى والمد مع قليل من الألم والارتشاح، فإن المريض يستطيع عمل تدريبات خاصة لعضلة الفخد وتسمى تدريبات الثبات، بحيث نقوم بتقوية العضلة بدون تحريك المفصل لحمايته، ويمكن عمل مثل هذه التدريبات بواسطة التنشيط العضلى العصبى الكهربائى، وهو الأفضل، ويمكن عمل هذه التدريبات فى البيت أو المكتب، ويمكن الاستعانة بعمل كمادات ثلج 20 دقيقة كل 3 ساعات فى الأيام الأولى.
وتقل مدة التدريبات تدريجيًا حتى يتم الشفاء, ثم بعد ذلك يبدأ المريض تمارين الحلقة الحركية المغلقة، وذلك باستخدام وزن الجسم ويعود بعدها المصاب إلى حالته الطبيعية.
أما إذا كان تمزق الغضرف كاملًا، وخرج من موضعه وأفقد الركبة وظيفتها، فإن التدخل الجراحى يكون الحل الأمثل بعمل منظار للركبة لإزالة الغضروف المقطوع، وعودة الركبة إلى طبيعتها.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع